القاهرة - المصير
ينتظر الملايين من العرب والمسلمين الرد الإيراني على فاجعة اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قلب العاصمة طهران أمس.
ويقف العالم على أطراف أصابعه خشية تحول الحرب على غزة إلى حرب إقليمية واسعة، خاصة أن جريمة اغتيال هنية وفؤاد شكر الرجل الثاني في حزب الله تمت في توقيت متزامن مع اغتيال هنية.
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية شريكة دولة الاحتلال الإسرائيلي في عملية اغتيال هنية أنه من المتوقع أن تتعرض إسرائيل لهجوم َاسع خلال الساعات المقبلة، كما أكد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني أنهم جاهزون لأي سيناريو دفاعي أو هجومي،
ويرى مراقبون أن الرد الإيراني سيكون مزلزلا، نظرا لما تمثله عملية اغتيال هنية على الأراضي الإيرانية من اعتداء عسكري شامل على السيادة الإيرانية.
التصور العام للرد الإيراني يمكن أن يتخذ عدة أشكال، منها:
1. *رد عسكري محدود ومستهدف*: قد تختار إيران الرد بضربات محدودة على أهداف عسكرية إسرائيلية محددة، كنوع من الردع دون الانزلاق إلى حرب شاملة. هذه الضربات قد تشمل قصف مواقع عسكرية حساسة باستخدام صواريخ دقيقة أو طائرات مسيرة.
2. *تفعيل الحلفاء الإقليميين*: من الممكن أن تلجأ إيران إلى تحريك حلفائها في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان أو المجموعات المسلحة في سوريا والعراق، لتنفيذ هجمات على مصالح إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة. هذا النوع من الرد سيعزز من الضغط على إسرائيل دون أن تكون إيران في واجهة الصراع.
3. *حرب سيبرانية*: قد تشن إيران هجمات سيبرانية على البنية التحتية الحيوية في إسرائيل، مثل الشبكات الكهربائية، أنظمة المياه، والمؤسسات المالية. هذا النوع من الرد يمكن أن يسبب ضرراً كبيراً دون المخاطرة بالتصعيد العسكري المباشر.
4. *تصعيد دبلوماسي وإعلامي*: ستسعى إيران إلى استغلال الحادثة لزيادة العزلة الدولية على إسرائيل من خلال التحركات الدبلوماسية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكذلك تصعيد الحرب الإعلامية لإبراز ما تعتبره جرائم إسرائيل ضد قادة المقاومة.
5. *الرد الشامل*: في حال تصاعد التوترات بشكل كبير، قد تلجأ إيران إلى توجيه ضربات عسكرية واسعة النطاق تشمل إطلاق صواريخ باليستية على مدن إسرائيلية، مما سيؤدي إلى تصعيد كبير ومواجهة عسكرية شاملة.